عراقية للنخاع المديرة العامة
عدد المساهمات : 440 نقاط : 1103 تاريخ الميلاد : 26/06/1973 تاريخ التسجيل : 25/04/2011 الموقع : بغداد العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : هادئ
| موضوع: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عيون المستشرقين الخميس يونيو 23, 2011 4:06 am | |
| رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في عيون المستشرقين
هذه جلة من أقوال بعض المستشرقين
الذين أعجبوا بشخصية الرسول العظيم (صلى الله عليه و اله وسلم) ،
و مع كونهم لم يرتدوا عباءة الإسلام ،
فإنهم قالوا كلمة حق سطرها التاريخ على ألسنتهم ، و في كتبهم و تراثهم ، و ما أحبوه
كذلك إلا لأن مراقبة سيرته ، قد فاضت بهم من الرقي الشخصي و الأخلاقي و الحضاري
إلى أبعد حد مما جعلهم معجبون به إلى حد ، جعلهم يسطرون فيه الكتب ، و يذكرون
شخصه في كل وقت . و هذا جزء من كل ما قالوا في عظيم شخصه و صفاته الجليلة.
1- المهاتما غاندي:
" أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. ، لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع ، أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته ، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته و صدقه في الوعود ، و تفانيه و إخلاصه لأصدقائه و أتباعه ، و شجاعته مع ثقته المطلقة في ربه و في رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق ، وتخطت المصاعب و ليس السيف.
يقول المهاتما غاندي بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة".
2- راما كريشنا راو:
" لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. و لكن كل ما في استطاعتي ، أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي ، و محمد المحارب ، و محمد رجل الأعمال ، و محمد رجل السياسة ، و محمد الخطيب ، و محمد المصلح ، و محمد ملاذ اليتامى ، و حامي العبيد ، و محمد محرر النساء ، ومحمد القاضي ، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا ".
3- ساروجنى ندو شاعرة الهند:
" يعتبر الإسلام ، أول الأديان مناديًا و مطبقًا للديمقراطية ، و تبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة ، و يسجد القروي و الملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ، ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم ، و التي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر ".
4- المفكر الفرنسي لامرتين:
يقول المفکر الفرنسي ، لامرتين : إذا كانت الضوابط ، التي نقيس بها عبقرية الإنسان ، هي سمو الغاية و النتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة ، فمن ذا الذي يجرؤ ، أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) في عبقريته ؟ ، فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة ، و سنوا القوانين ، و أقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية ، لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمدا (صلى الله عليه و اله و سلم)) لم يقد الجيوش ، و يسن التشريعات ، و يقم الإمبراطوريات ، و يحكم الشعوب ، و يروض الحكام فقط ، و إنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ . ليس هذا فقط ، بل إنه قضى على الأنصاب و الأزلام و الأديان و الأفكار و المعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي ، و تجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي (صلى الله عليه و اله و سلم) موجها بالكلية إلى هدف واحد ، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك . حتى صلاة النبي الدائمة و مناجاته لربه و وفاته (صلى الله عليه و اله و سلم) و انتصاره حتى بعد موته ، كل ذلك لا يدل على الغش و الخداع ، بل يدل على اليقين الصادق ، الذي أعطى النبي الطاقة و القوة لإرساء عقيدة ذات شقين :
الإيمان بوحدانية الله ، و الإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله ( ألا و هي الوحدانية )، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى ( و هو المادية و المماثلة للحوادث). لتحقيق الأول ، كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف ، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة ( بالحكمة و الموعظة الحسنة ).
هذا هو محمد (صلى الله عليه و اله و سلم) الفيلسوف ، الخطيب ، النبي ، المشرع ، المحارب ، قاهر الأهواء ، مؤسس المذاهب الفكرية ، التي تدعو إلى عبادة حقة ، بلا أنصاب و لا أزلام . هو المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض ، و إمبراطورية روحانية واحدة . هذا هو محمد (صلى الله عليه واله وسلم).
بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية ، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)؟
5- مونتجومري:
إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته ، و الطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به ، و اتبعوه ، و اعتبروه سيدا و قائدا لهم ، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة ، كل ذلك يدل على العدالة و النزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض ، أن محمدا مدع افتراض ، يثير مشاكل أكثر و لا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد. - بوسورث سميث:
لقد كان محمد قائدا سياسيا و زعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين ، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة . و لم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت . إذا كان لأحد ، أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد ، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها و دون أن يسانده أهلها.
7- جيبون أوكلي:
ليس انتشار الدعوة الإسلامية ، هو ما يستحق الانبهار ، و إنما استمراريتها ، و ثباتها على مر العصور . فما زال الانطباع الرائع الذي حفره محمد في مكة و المدينة له نفس الروعة و القوة في نفوس الهنود و الأفارقة و الأتراك حديثي العهد بالقرآن ، رغم مرور اثني عشر قرنا من الزمان.
لقد استطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله ، رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل و المشاعر الإنسانية. فقول "
أشهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله " هي ببساطة شهادة الإسلام. و لم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز و جل) بوجود أي من الأشياء المنظورة ، التي كانت تتخذ آلهة من دون الله . و لم يتجاوز شرف النبي و فضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر ، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم و إخراجهم من الظلمات إلى النو ر) منحصرة في نطاق العقل و الدين.
8- الدكتور زويمر:
إن محمداً ، كان و لاشك من أعظم القواد المسلمين الدينيين ، و يصدق عليه القول أيضاً ، بأنه كان مصلحاً قديراً و بليغاً فصيحاً و جريئاً مغواراً ، و مفكراً عظيماً ، و لا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات ، و هذا قرآنه الذي جاء به و تاريخه ، يشهدان بصحة هذا الادعاء.
9- سانت هيلر:
كان محمد رئيساً للدولة و ساهراً على حياة الشعب و حريته، و كان يعاقب الأشخاص ، الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه و أحوال تلك الجماعات الوحشية ، التي كان يعيش النبي بين ظهرانيها ، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد ، و كان في دعوته هذه لطيفاً و رحيماً حتى مع أعدائه ، و إن في شخصيته صفتين هما من أجلّ الصفات ، التي تحملها النفس البشرية و هما العدالة و الرحمة.
10- إدوار مونته:
عرف محمد بخلوص النية و الملاطفة و إنصافه في الحكم ، و نزاهة التعبير عن الفكر و التحقق ، و بالجملة كان محمد أزكى و أدين و أرحم عرب عصره ، و أشدهم حفاظاً على الزمام ، فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل ، و أسس لهم دولة زمنية و دينية لا تزال إلى اليوم.
11- برناردشو:
إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد ، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام و الإجلال ، فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات ، خالداً خلود الأبد ، و إني أرى كثيراً من بني قومي ، قد دخلوا هذا الدين على بينة ، و سيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة ( يعني أوروبا ) .
إنّ رجال الدين في القرون الوسطى ، و نتيجةً للجهل أو التعصّب ، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً ، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية ، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل ، فوجدته أعجوبةً خارقةً ، و توصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية ، بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية ، و في رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم ، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام و السعادة التي يرنو البشر إليها.
12- السير موير:
يقول السير موير : إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه و حسن سلوكه ، و مهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف ، و لا يعرفه من جهله ، و خبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد ، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل و مفكري العالم.
13- سنرستن الآسوجي:
إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات و حميد المزايا ، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل و الهمجية ، مصراً على مبدئه ، و ما زال يحارب الطغاة ، حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين ، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع ، و هو فوق عظماء التاريخ .
14- المستر سنXX:
ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة و سبعين سنة ، و كانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة ، و بإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد ، و بحياة بعد هذه الحياة.
إلى أن قال: إن الفكرة الدينية الإسلامية ، أحدثت رقياً كبيراً جداً في العالم ، و خلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة ، التي كانت تأسره حول الهياكل بين يدي الكهان. ولقد توصل محمد ـ بمحوه كل صورة في المعابد و إبطاله كل تمثيل لذات الخالق المطلق ـ إلى تخليص الفكر الإنساني من عقيدة التجسيد الغليظة.
15- آن بيزيت:
من المستحيل لأي شخص ، يدرس حياة و شخصية نبي العرب العظيم ، و يعرف كيف عاش هذا النبي ، و كيف علم الناس ، إلا أن يشعر بتبجيل هذا النبي الجليل ، أحد رسل الله العظماء ، و رغم أنني سوف أعرض فيما أروي لكم أشياء ، قد تكون مألوفة للعديد من الناس فإنني أشعر في كل مرة أعيد فيها قراءة هذه الأشياء بإعجاب و تبجيل متجددين لهذا المعلم العربي العظيم.
هل تقصد أن تخبرني ، أن رجلاً في عنفوان شبابه ، لم يتعد الرابعة و العشرين من عمره بعد أن تزوج من امرأة أكبر منه بكثير ، و ظل وفياً لها طيلة 26 عاماً ، ثم عندما بلغ الخمسين من عمره - السن التي تخبو فيها شهوات الجسد - تزوج لإشباع رغباته و شهواته؟! ، ليس هكذا يكون الحكم على حياة الأشخاص.
فلو نظرت إلى النساء اللاتي تزوجهن لوجدت أن كل زيجة من هذه الزيجات ، كانت سبباً إما في الدخول في تحالف لصالح أتباعه و دينه أو الحصول على شيء ، يعود بالنفع على أصحابه أو كانت المرأة التي تزوجها في حاجة ماسة للحماية.
16- مايكل هارت:
إن اختياري محمداً ، ليكون الأول في أهم و أعظم رجال التاريخ ، قد يدهش القراء ، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله ، الذي نجح أعلى نجاح على المستويين : الديني و الدنيوي.
فهناك رُسل و أنبياء و حكماء ، بدءوا رسالات عظيمة ، ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية ، أو شاركهم فيها غيرهم ، أو سبقهم إليهم سواهم ، كموسى في اليهودية ، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية ، و تحددت أحكامها ، و آمنت بها شعوب بأسرها في حياته. و لأنه أقام جانب الدين دولة جديدة ، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً ، وحّد القبائل في شعـب ، و الشعوب في أمة ، و وضع لها كل أسس حياتها ، و رسم أمور دنياها ، و وضعها في موضع الانطلاق إلى العالم . أيضاً في حياته ، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية و الدنيوية ، و أتمها.
17- تولستوي:
يقول تولستوي : يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة ، و فتح على وجوههم طريقَ الرُّقي و التقدم ، و أنّ شريعةَ محمدٍ ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل و الحكمة.
18- شبرك النمساوي:
إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها ، إذ إنّه رغم أُمّيته ، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع ، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون ، إذا توصلنا إلى قمّته.
| |
|