عراقية للنخاع المديرة العامة
عدد المساهمات : 440 نقاط : 1103 تاريخ الميلاد : 26/06/1973 تاريخ التسجيل : 25/04/2011 الموقع : بغداد العمل/الترفيه : طالبة جامعية المزاج : هادئ
| موضوع: فرويد .. يونغ .. ادلر .. اريك فروم .. ابرز علماء النفس ومؤلفاتهم الكاملة الإثنين ديسمبر 24, 2012 3:22 am | |
| [url=http://www.shattalarab.net/up/uploads/13479638472.gif][/url] سيغموند فرويد[url=http://www.shattalarab.net/up/uploads/13479638472.gif][/url] [url=http://www.shattalarab.net/up/uploads/13479672591.jpg][/url] [url=http://www.shattalarab.net/up/uploads/13479672592.jpg][/url] (6 مايو، 1856 - 23 سبتمبر، 1939). هو طبيب نمساوي من اصل يهودي، اختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر. يعتبر مؤسس علم التحليل النفسي. واسمه الحقيقي سيغيسموند شلومو فرويد (6 مايو 1856—23 سبتمبر، 1939)، وهو طبيب الأعصاب النمساوي الذي أسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث. فرويد هو الذي اشتهر بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي. فرويد اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي. في حين أنه تم تجاوز الكثير من أفكار فرويد، أو قد تم تعديلها من قبل المحافظين الجدد و"الفرويديين" في نهاية القرن العشرين ومع التقدم في مجال علم النفس بدأت تظهر العديد من العيوب في كثير من نظرياته، ومع هذا تبقى أساليب وأفكار فرويد مهمة في تاريخ الطرق السريرية وديناميكية النفس وفي الأوساط الأكاديمية، وأفكاره لا تزال تؤثر في بعض العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية. ولد فرويد في 6 مايو 1856 في اسرة تنتمي إلى الجالية اليهودية في بلدة بريبور(باللغة التشيكيةříbor)، بمنطقة مورافيا التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية، والتي هي الآن جزء من جمهورية التشيك.أنجبه والده جاكوب عندما بلغ 41 عاما وكان تاجر صوف، وكان قد أنجب طفلين من زواج سابق. والدته أمالي (ولدت ناتانسون) كانت الزوجة الثالثة لأبيه جاكوب. كان فرويد الأول من ثمانية أشقاء، ونظرا لذكائه المبكر، كان والداه يفضلانه على بقية إخوته في المراحل المبكرة من طفولته وضحوا بكل شيء لمنحه التعليم السليم على الرغم من الفقر الذي عانت منه الأسرة بسبب الأزمة الاقتصادية آنذاك. وفي عام 1857، خسر والد فرويد تجارته، وانتقلت العائلة إلى لايبزيغ قبل أن تستقر في فيينا. وفي عام 1865، دخل سيغموند مدرسة بارزة-و هي مدرسة كومونال ريل جيمنازيوم الموجودة في حي ليوبولشتاتر ذي الأغلبية اليهودية- حينها. وكان فرويد تلميذا متفوقا وتخرج في ماتورا في عام 1873 مع مرتبة الشرف. كان فرويد قد خطط لدراسة القانون، لكن بدلاً من ذلك انضم إلى كلية الطب في جامعة فيينا للدراسة تحت اشراف البروفسور الدارويني كارل كلاوس. وفي ذلك الوقت، كانت حياة ثعبان البحر لا تزال مجهولة، مما حدى بفرويد أن يقضي أربعة أسابيع في مركز نمساوي للأبحاث الحيوانية في ترييستي ليقوم بتشريح المئات من الثعابين البحرية في بحث غير ناجح عن أعضائها الجنسية الذكورية.
[size=29]حياتهكان فرويد ممن استقر أجدادهم بمنطقة فرايبرغ بعد أن فروا من ملاحقة اليهود في كولن. ورغم أن فرويد صار لاحقا ملحدا فقد كان دائما يؤكد على أهمية الديانة اليهودية في تكوينه. وحين بلغ الرابعة من عمره صحب اسرته إلى فيينا التي عاش فيها قرابة ثمانين عاما وكان أبوه تاجر صوف لم يوفق في تجارته، ويذكر انه كان متسلطاً وصارماً وحين ولد فرويد كان أبوه قد بلغ الثانية والأربعين من عمره وكانت امه هي الزوجة الثانية -الثالثة في بحوث أخرى عن فرويد- في العشرين من عمرها حين ولد ابنها "سيغموند" وكان فرويد الابن الأول لستة اطفال ولدوا لامه وكان له اخوان من أبيه من زواج سابق.
كلية الطبكان فرويد تلميذا متفوقا دائما احتل المرتبة الأولى في صفه عند التخرج ولم يكن مسموحا لاخوانه واخواته أن يدرسوا الألات الموسيقية في البيت لان هذا كان يزعج فرويد ويعوقه عن التركيز في دراساته والتحق بمدرسة الطب عندما بلغ السابعة عشرة من عمره ولكنه مكث بها ثماني سنوات لكي ينهي الدراسة التي تستغرق عادة اربع سنوات ويرجع ذلك إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب ولم يكن فرويد مهتما في الحقيقة بأن يصبح طبيبا ولكنه رأى ان دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي. وكان أمل فرويد أن يصبح عالما في التشريح ونشر عددا من البحوث العلمية في هذا المجال وسرعان ما أدرك ان التقدم في مدارج العلم ومراتبه سيكون بطيئا بحكم انتمائه الرقهي وادراكه هذا فضلا عن حاجته إلى المال دفعاه إلى الممارسة الاكلينيكية كمتخصص في الأعصاب عام 1881م.
بداية مشوارهُ العلمى1880 تعرف على جوزيف بروير Joseph Breuer وهو من [url=http://www.shattalarab.net/vb/iraq37110/]ابرز [/url] اطباء فيينا ،وكان ناصحا لفرويد وصديقا ومقرضا للمال وتأثر به واعجب بطريقته الجديدة لعلاج الهستيريا وهي طريقة التفريغ Cathartic Method التي اتبعها بروير.و فيها يستخدم الايحاء التنويمى في معالجة مرضاه لتذكر أحداث لم يستطيعوا تذكرها في اليقظة مع المشاعر والانفعالات الخاصة بالحدث مما يساعد المرضى على الشفاء عن طريق التنفيس Abreaction عن الكبت 1881 حصل على الدكتوراة وعمل في معمل ارنست بروك 1882 عمل في مستشفى فيينا الرئيسى، ونشر ابحاث عديدة في الامراض العصبية. 1885 عين محاضراً في علم امراض الجهاز العصبى، وتسلم فرويد منحة صغيرة اتاحت له ان يسافر إلى باريس ودرس في جامعة سالبتريير مع طبيب نفسي فرنسي مشهور هو جين شاركوه الذي كان يستخدم التنويم المغناطيسي في علاجه للهستيريا وكانت هذه الزيارة هامة لفرويد لسببين على الاقل السبب الأول ان فرويد تعلم من شاركوه ان من الممكن علاج الهستيريا كأضطراب نفسي وليس كأضطراب عضوي وكان فرويد يستخدم في ممارساته العلاج الكهربائي اي يوجه صدمة كهربائية مباشرة إلى العضو الذي يشكو منه المريض كالذراع المشلولة مثلا والسبب الثاني أن فرويد سمع شاركوه ذات مساء يؤكد بحماس ان أساس المشكلات التي يعاني منها أحد مرضاه جنسي ولقد اعتبر فرويد هذه الملاحضة خبرة معلمة ومنذ ذلك الحين عمد إلى الالتفات إلى إمكانية ان تكون المشكلات الجنسية سببا في الاضطراب الذي يعاني منه المريض. 1886 عاد إلى فيينا، عمل طبيب خاص وطبق ما تعلمه من شاركو، وبدأ في اقناع زملائه بأمكانية تنفيذ ما وصل اليه من ابحاث الهستيريا، ولكنهم عارضوه، فأخذ على عاتقه تطبيق هذه الابحاث. ولكن هذا النظام الجديد بدأت تظهر به بعض العيوب عند تطبيقه. 1889 سافر إلى فرنسا ليحسن فنه التنويمى وقابل الطبيبين ليبولت Liebault وبرنهايم Bernheim.
فرويد وبروير بدأ الاثنان مشوارهم في دراسة مرض الهستيريا وأسبابه وعلاجه 1893 نشرا بحثاً في العوامل النفسية للهستيريا 1895 نشرا كتاب دراسات في الهستيريا وكان نقطة تحول في تاريخ علاج الامراض العقلية والنفسية، فهو بمثابة حجر الأساس لنظرية التحليل النفسى، ويتناول الكتاب أهمية الحياة العاطفية في الصحة العقلية اللاشعورية، واقترحا ان كبت الميول والرغبات يحولها عن طريقها الطبيعى إلى طريق غير طبيعى، فينتج الاعراض الهستيرية. 1896- 1906 بعد ذلك حاولا ان يفسرا العوامل النفسية المسببة للهستيريا، ولكن دب الخلاف بينهما عندما فسر بريور الانحلال العقلى المصاحب للهستيريا بانقطاع الصلة بين حالات النفس الشعوريه، وفسر اعراضها بحالات شبه تنويمية ينفذ اثرها إلى الشعور، وفرويد اختلف معه معللاً ان الانحلال العقلى هو نتيجة صراع بين الميول وتصادم الرغبات، فالاعراض الهستيرية هي اعراض دفاعية نتيجة ضغط الدوافع المكبوتة في اللاشعور التي تحاول التنفيس عن نفسها بإى طريقة، وبما ان هذه الدوافع المكبوتة في الشعور امر مرفوض فتحاول التنفيس بطريقة غير طبيعية هي الاعراض الهستيرية. و ازداد الخلاف أكثر حين اعتبر فرويد الغريزة الجنسية هي السبب الأول للهستيريا واعترض بروير على ذلك وعارضه هو وجمهور الاطباء في عصره حتى انقطعت الصلة بينه وبين بروير. فأخذ فرويد يواصل ابحاثه بالرغم من مهاجمة معارضيه، وبالفعل كشفت له ابحاثه دور الغريزة الجنسية للهستيريا، فوسع ابحاثه على أنواع أخرى من الامراض العصابية وعلاقة الغريزة الجنسية بها، فأقنعه بإن أى اضطراب بهذه الغريزة هي العلة الأساسية في جميع الامراض. ظل يعمل وحيداً ضد المجتمع الطبي لمدة عشر سنوات وفى 1902 بدأ الوضع يتغير حينما التف حوله عدد من شباب الاطباء المعجب بنظرياته واخذت الدائرة تكبر لتضم بعض اهل الفن والادب
التداعي الحرطريقة التداعى الحر (بالإنكليزية: Free association)اكتشفها فرويد بعد أن وجد طريقة التفريغ بعض العيوب منها ان نجاح العلاج يتطلب استمرار العلاقة بين المريض والطبيب، فلجأ إلى ان يحث المرضى بطريق الايحاء وهم في حالة اليقظة وكان بها عيوب هي أيضاً فابتكر فرويد طريقة التداعى وهي ان يطلب من المريض ان يطلق العنان لافكاره لتسترسل من تلقاء نفسها دون قيد أو شرط، فيتكلم بإى شيء يخطر بباله دون اخفاء تفاصيل مهما كانت تافهة أو مؤلمة أو معيبة. و كشفت له هذه الطريقة الكثير من الحقائق، فمثلاً عرف لماذا تذكر بعض الحوادث والتجارب الشخضية الماضية امراً صعباً، حيث أنها قد تكون مؤلمة أو مشينة للنفس ولذلك تنسى، وبالتالى تذكرها مرة أخرى امر شاق نتيجة المقاومة التي تحول عن ظهور هذه الذكريات في الشعور ومن هذه الملاحظات كون فرويد نظريته في الكبت التي يعتبرها حجر الأساس في بناء التحليل النفسى.
1908 كان أول مؤتمر للتحليل النفسانى بزيورخ بدعوة من يونج وتم إصدار مجلة التحليل النفسى تحت إدارة فرويد وبلولر، وكان يونج رئيس تحريرها. 1909 دعت جامعة كلارك بالولايات المتحدة الأمريكية فرويد ويونج للاشتراك في احتفال الجامعة بمناسبة عشرين عاماً على تأسيسها، وتم استقبالهم استقبالاً رائعاً وقُوبلت محاضرات فرويد الخمس والمحاضرتان اللتان ألقاهما يونج مقابلة جيدة. 1910 عقد المؤتمر الثاني للتحليل النفسانى في نورمبرج وتم تأليف جمعية التحليل النفسانى الدولية، وتقرر أيضاُ اصدار نشرة دورية تكون رابطة الاتصال بين الجمعية الرئيسية وفروعها ثم توالت مؤتمرات الجمعية وتكونت لها فروع في معظم البلدان الغربية.
فرويد والتحليل النفسيتوصل فرويد ان الكبت هو صراع بين رغبتين متضادتين، وهناك نوعين من الصراع واحد في دائرة الشعور تحكم النفس فيه لإحدى الرغبتين وترك الثانية وهو الطريق الطبيعى للرغبات المتضادة دون اضرار النفس. بينما النوع الاخر هو المرضى حيث تلجأ النفس بمجرد حدوث الصراع إلى صد وكبت إحدى الرغبتين عن الشعور دون التفكير واصدار حكم فيها، لتستقر في اللاشعور بكامل قوتها منتظرة مخرج لأنطلاق طاقتها المحبوسة، ويكون عن طريق الاعراض المرضية التي تنتاب العصابين. واتضح لفرويد ان دور الطبيب النفسانى هي كشف الرغبات المكبوتة لإعادتها إلى دائرة الشعور لكى يواجه المريض الصراع الذي فشل في حله سابقاً، ويحاول حله تحت إشراف الطبيب أى احلال الحكم الفعلى محل الكبت اللاشعورى، وسميت تلك الطريقة التحليل النفسى. لاقت هذه النظرية رواجاً كبيراً خاصة في سويسرا، حيث أُعجب بها أوجين بلولر المشرف على معهد الأمراض العقلية بالمستشفى العام بزيورخ ويونج المساعد لأوجين.
[url=http://www.shattalarab.net/up/uploads/13479638472.gif][/url] أفكار فرويد [url=http://www.shattalarab.net/up/uploads/13479638472.gif][/url] عقدة أوديبمرحلة في تطور الطفل بين ثلاث سنوات ست سنوات تتميز برغبة الطفل في الاستئتار بأمه، لكنه يصطدم بواقع أنها ملك لأبيه، مما يجعل الطفل في هذه المرحلة من تطوره التي تمتد من السن الثالثة إلى التاسعة يحمل شعورا متناقضا تجاه أبيه: يكرهه ويحبه في آن واحد جراء المشاعر الإيجابية التي يشمل بها الأب ابنه. تجد عقدة أوديب حلها عادة في تماهي الطفل مع أبيه. لان الطفل لا يستطيع ان يقاوم الاب وقوته فانه يمتص قوانين الاب وهنا ياتى تمثل عادات وافكار وقوانين الاب في قالب فكرى لدى الطفل يرى فرويد أن السمات الأساسية لشخصية الطفل تتحدد في هذه الفترة بالذات التي تشكل جسر مرور للصغير من طور الطبيعة إلى الثقافة، لأنه بتعذر امتلاكه الأم يكتشف أحد مكونات القانون متمثلا في قاعدة منع زنا المحارم. لهذه العقدة رواية أنثوية إن جاز التعبير، يسميها فرويد بعقدة إلكترا تجتاز فيها الطفلة التجربة نفسها، لكن الميل يكون تجاه أبيها. كما للعقدة نفسها عند فرويد رواية جماعية تتمثل في أسطورة اغتيال الأب التي يعتبرها منشأ للعقائد والأديان والفنون والحضارة عموما.
فرويد والكوكايين كان يظن فرويد أن الكوكايين ذو أثر إيجابي، فقام بعلاج أحد مرضاه باستخدام الكوكايين ولكنه توفي جراء هذا.
التطور (النفسي الجنسي) استخدم مصطلح ليبيدو كان يهدف فيه إلى إبراز قيمة الغرائز الطبيعية وجعلها المؤثر الأول في السلوك الإنساني.
الهو والأنا والأنا العليا رأى فرويد أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.
الهو (علم النفس) • الهو هو الجزء الأساسي الذي ينشأ عنه فيما بعد الأنا والأنا الأعلى. • يتضمن الهو جزئين: جزء فطري: الغرائز الموروثة التي تمد الشخصية بالطاقة بما فيها الأنا والأنا الأعلى. جزء مكتسب: وهي العمليات العقلية المكبوتة التي منعها الأنا (الشعور) من الظهور. • ويعمل الهو وفق مبدأ اللذة وتجنب الألم. • ولا يراعي المنطق والأخلاق والواقع. • وهو لا شعوري كلية.
الأنا
• الأنا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالا بين الهو والأنا العليا، حيث تقبل بعض التصرفات من هذا وذاك، وتربطها بقيم المجتمع وقواعده، حيث من الممكن للأنا ان تقوم باشباع بعض الغرائز التي تطلبها الهو ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع ولا ترفضها الأنا العليا. • مثال: عندما يشعر شخص بالجوع، فان ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئاً أو برياً، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف، بينما تقبل الأنا اشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفاً ومطهواً ومعدا للاستهلاك الآدمي ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة. • يعمل الأنا كوسيط بين الهو والعالم الخارجي فيتحكم في إشباع مطالب الهو وفقا للواقع والظروف الاجتماعية. • وهو يعمل وفق مبدأ الواقع. • ويمثل الأنا الإدراك والتفكير والحكمة والملاءمة العقلية. • ويشرف الأنا على النشاط الإرادي للفرد. • ويعتبر الأنا مركز الشعور إلا أن كثيرا من عملياته توجد في ما قبل الشعور ،وتظهر للشعور إذا اقتضى التفكير ذلك. • ويوازن الأنا بين رغبات الهو والمعارضة من الأنا الأعلى والعالم الخارجي، وإذا فشل في ذلك أصابه القلق ولجأ إلى تخفيفه عن طريق الحيل الدفاعية.
الأنا الأعلى • الأنا العليا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية • يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية. • والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا. • إذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا ،أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها. • أنظمة الشخصية ليست مستقلة عن بعضها ،ويمكن وصف الهو بأنه الجانب البيولوجي للشخصية، والأنا بالجانب السيكولوجي للشخصية، والأنا الأعلى بالجانب السوسيولوجي للشخصية.مكونات الشخصية عند فرويد توصف مكونات الشخصيه عند فرويد بالديناميه وازا كانت هزه الديناميه تسير في طريق مستقر وتتفاعل بطريقه سويه ادت إلى وجود إنسان مستقر ولكن حيت تتضارب مكونات الشخصيه وتتصارع أدى ه>ا إلى الاضطراب النفسى من وجهة نظر فرويد
فرويد والتحليل النفسي الذاتي
كالحاخام يحق له ما لا يحق لغيره تخطى فرويد العديد من القواعد التي وضعها هو نفسه للتحليل ولممارسته. من هذه المخالفات قيامه بتحليل ابنته (( آنا )) وخوضه في حينه صراعا" حول أهلية غير الأطباء لخوض العلاج التحليلي كممارسين وذلك بهدف ادخال ابنته آنا إلى دائرة المعالجين. لكن المخالفة الأكثر كانت تحليل فرويد لذاته ففي حين وضع فرويد شرط خضوع المعالج نفسه للعلاج حتى يسمح له بممارسة التحليل نلاحظ أنه لم يخضع نفسه لمثل هذا العلاج بل اكتفى بتحليل نفسه بنفسه.
حول هذه المخالفة انقسمت آراء المحللين وتباينت مواقف المتخصصين في العلوم النفسية عامة من هذه المخالفة. وبشكل عام فإن هذه الآراء والمواقف توزعت بين التأييد وبين المعارضة. المؤيدون وعلى رأسهم كارين هورني يرون أن التحليل الذاتي قد يكون وسيلة لنشر التحليل تمهيدا" لافادة أعداد أكبر من الناس منه.
المعارضون يرون في مخالفات فرويد خروجا" عن الطريق القويم. وهم ينطلقون من عدم خضوعه للتحليل ليربطوا بينه وبين أخطائه في علاج حالة دورا مثلا". حيث يطرحون السؤال: ماذا كان فرويد يريد من دورا عوضا" عن السؤال التقليدي :ماذا كانت دورا تريد من فرويد؟
هذه الآراء هي موضوع كتاب فرويد والتحليل النفسي الذاتي. حيث يناقش مؤلفه الدكتور محمد أحمد النابلسي مختلف هذه الآراء لينتقل بعدها إلى عرض إمكانيات استخدام القارئ للتحليل النفسي كعلاج ذاتي مع إعطاء الأمثلة من بعض الحالات التي اعتمدت هذا الأسلوب. بذلك يرجّح المؤلف كفة كارين هورني وتيّارها. بالرغم مما نستشفه من خلال الكتاب من معارضة المؤلف لهذا الأسلوب.
يقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة فصول هي: 1- فرويد وتحليل لذاته: وفيه ينابيع التحليل النفسي (البدايات الأولى) ثم ولادة التحليل النفسي وأخيرا" تفسير الأحلام.
2- مبادئ التحليل النفسي: وفيه الجهاز النفسي والغرائز والوظيفة الجنسية وملحق لتفسير الأحلام. يلي ذات المهام العملية وفيه فن التحليل النفسي ونهج العمل التحليلي ومن ثم المحصول النظري حيث يشرح المؤلف علاقة الجهاز النفسي بالعالم الخارجي والعالم الداخلي.
3- تطبيقات التحليل الذاتي: وفيه التحليل الذاتي وحدود قدراته وقواعد التحليل الذاتي ومبادئه ومتى نلجأ للتحليل الذاتي ومثال تطبيقي على التحليل الذاتي وأخيرا" آفاق التحليل الذاتي.
بعد هذا العرض المقتضب للكتاب ولمحتوياته ننتقل بالقارئ إلى الصفحة (57) من الكتاب وفيها ملحق لتفسير الأحلام حيث ينحو المؤلف باتجاه التيار اللاكاني عندما يحاول اقتراح الربط بين السلاسل التذكرية (مجرى عمليات الذاكرة) وبن محتويات اللاوعي المتبدية في الأحلام. وهذا الاقتراح يقزم التحليل ويفقده شموليته الفكرية. فإذا ما أضفنا إلى ذلك اعتماد المؤلف لمبادئ هورني فإننا نرى في هذا الكتاب خروجا" فادحا" على المبادئ الارثوذكسية للتحليل النفسي.ونحن نعرف خروج المؤلف بهذا الاتجاه من خلال ترجماته ومؤلفاته في حقل السيكوسوماتيك. لكن ما نعرفه أن هذا الخروج إنما يحصل باتجاه مدرسة باريس للسيكوسوماتيك وهو يختلف تماما" عن الاتجاه الذي ينحوه هذا الكتاب وإن كانت ملامح مدرسة باريس ومراجعها حاضرة فيه. وبمعنى آخر فإن المؤلف أراد فقط أن يقدم للقارئ رأي أحد التيارات التي تعتمد التحليل الذاتي مقدما" لهذا القارئ إمكانيات التعرّف إلى هذا الأسلوب للعلاج الذاتي. وهو يطرح إشكاليات العلاج التحليلي ومعوقاته طارحا" التحليل الذاتي كواحد من أقرب الحلول لتخطي هذه الاشكاليات. بداية فهو يعتمد تبسيط مبادئ التحليل ومنطلقاته النظرية وصولا" إلى توضيح أسلوب تطبيق التحليل الذاتي. وتبقى الإشارة إلى اختلاف هذا الكتاب عن باقي مؤلفات الدكتور النابلسي من حيث توجهه للقارئ العادي الذي يود تكوين فكرة متكاملة حول التحليل النفسي وحول امكانيات الافادة منه بصورة ذاتية.
دراسة عن اهرامات فرويد الفرويدية أو مدرسة التحليل النفسي صرح سايكولوجي متجدد يثير الجدل دوما !!! " خلق الله الأنسان من تراب والتحليل النفسي يرده اليه" توماس ساز د.عامر صالح
الفرويدية أو مدرسة التحليل النفسي,هو الأتجاه او المدرسة السايكولوحية التي أرتبطت بأسم العالم النمساوي سيجموند فرويد,الذي ولد في 6 مايو1856م بمدينة فريبورج بمقاطعة مورافيا, والتي تقع حاليا ضمن دولة التشيك. جاء والده من (غاليسيا), وهي المدينة البولندية التي كانت معقلا رئيسيا ليهود شرقي اوربا, وتزوج من والدته التي أنجبت له سبعة أبناء.كان والديه يهوديا الديانة, إلا إن فرويد كان ملحدا.رحلت أسرته الى( برسلا) بألمانيا,ثم رحلوا الى فينا حيث امضى معظم حياته وبقي فيها إلى 1938 ثم غادرها إلى لندن ليقضي فيها أيامه الأخيرة مصابا بالسرطان في خده, وتوفي في 23 سبتمبر 1939.وقد كرس حياته في مجال البحث في ميدان الأمراض العصبية,والفلسفة,والطب النفسي ,وعلم النفس والتحليل النفسي.
لقد شغل فرويد نفسه في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بالبحث المتعمق في الأسباب والعوامل التي تكمن وراء الأضطرابات السلوكية والأمراض النفسية التي كانت مستعصية عن الفهم والتفسير في ذلك الوقت.وقد بدأ فرويد بدراسة نفسه اولا,كأول مريض في تأريخ التحليل النفسي,إذ التزم بمعرفة نفسه أولا,وهو ما يقوله بنفسه في خطاب منه لفلس(خطاب رقم 67 بتاريخ 1897/8/14) إذ يقول" إن المريض الرئيسي الذي يشغلني حاليا إنما هو نفسي, وإن التحليل الذي أجريه الآن(على نفسي) إنما هو أصعب تحليل".
وقد وجه فرويد اهتماما خاصا لدراسة الحياة اللاشعورية والدوافع اللاشعورية التي تكمن وراء الكثير من مظاهر سلوك الأنسان,على الرغم من إنها قد تكون مجهولة له ولايسلم بوجودها. وقد رفض فرويد أقتصار علماء النفس في دراساتهم النفسية على الشعور والأحوال الشعورية.وفي سبيل الكشف عن الرغبات والمخاوف والعقد اللاشعورية,ابتدع فرويد منهجا خاصا,الا وهو منهج" التداعي الحر أو الطليق" الذي استطاع باتباعه في جلساته التحليلية مع مرضاه أن يكتشف كثيرا من العوامل والأسباب الخفية اللاشعورية التي تكمن وراء اضطراباتهم وأمراضهم النفسية, وأن يجعل مرضاه الذين يتولى تحليلهم نفسيا يفرغون ما هو مكبوت في عقلهم الباطن من رغبات ودوافع وخبرات مؤلمة ومخاوف لاشعورية ويكشفون عن ذكريات طفولتهم. ولتدعيم منهج" التداعي الحر" في الكشف عن مكونات اللاشعور,كان فرويد يستخدم ايضا أسلوب " التنويم المغناطيسي " الذي وجد فيها أداة فعالة للكشف عن مكونات اللاشعور, حيث أن الشخص المنوم مغناطيسيا كثيرا ما يتذكر رغبات وخبرات لايتذكرها عادة في حالة يقظته.كما كان يستخدم أيضا لنفس الغرض " تحليل وتفسير الأحلام ".وقد أعتبر الاحلام من اهم الطرق غير المباشرة للتعبير عن الرغبات المكبوتة في اللاشعور.فالأحلام عنده بمثابة عمليات رمزية تحقق بها الشخصية أما رغبات مكبوتة تتطلب الأشباع, أو ترجمة صريحة لما يعانيه الشخص في حياته اليومية من فشل وأحباط, أوعن أمنيات يصعب تحقيقها في الواقع المعاش.
وعن طريق استخدام فرويد لمنهج " التداعي الحر " و "التنويم المغناطيسي " وتطبيق المنهج العملي في تأويل الأحلام,وتطبيق المنهج الاكلينيكي والتحليلي في دراسة الشخصية التي هي في حقيقة الأمر دراسة للصراعات الموجودة بين المنظومات الثلاث داخل الشخصية وهي : ( الهو: وهو مستودع الطاقة والغرائز, ويعمل وفق مبدأ اللذة, أي طلب اللذة العاجلة بأي وسيلة دون أعتبار لواقع او التفكير في عواقب. وأن الطفل اول ولادته هو عبارة عن "هو" فقط. والأنا : وهو يعمل وفقا لمبدأ الواقع, أي الأمتثال للظروف والقيود التي يفرضها عليه العالم الخارجي. وتكون مهمته الأساسية هي المحافظة على الشخصية وحمايتها مما يتعرض له من أخطار, وأشباع متطلباتها بشكل لايتعارض مع الواقع وظروفه. والأنا الأعلى : وهو جانب من الأنا أصابه التعديل نتيجة اعتناق الشخص وأمتصاصه للأوامر والنواهي والمثل العليا والمعايير التي تأتيه من أبويه ومن يقوم مقامهم في المجتمع. والأنا العليا يطالب الشخصية بالتزام المثل العليا والأخلاقيات في أفعالها وسلوكها وتصرفاتها ), أستطاع أن يكتشف كثيرا من مظاهر الحياة اللاشعورية وكثيرا من المفاهيم ذات العلاقة بالحياة اللاشعورية وبالاضطرابات النفسية , وذلك مثل مفاهيم :"اللاشعور" , " والكبت ", و"المقاومة", و"الصراع النفسي ", و "غرائز الحب" أو غريزة الحياة و "غريزة الموت " ومكونات الجهاز النفسي التي سبق ذكرها وهي : " الهو" , و " الأنا ", و " الأنا الأعلى " , "وحيل الدفاع", و "عقدة اوديب " او عقدة الأم و "عقدة الأب " , و" عقدة النقص", وغيرها من العقد, و " اللبيدو " التي يفسرها فرويد في بداية الأمر على أنها الطاقة التي تمثل الغرائز الجنسية وترتبط بها والتي تدفع الفرد الى الحب الذي يؤدي إلى التناسل والتي تختلف عن الطاقة التي تمثل غرائز الأنا. ولكنه في فترة لاحقة من حياته العلمية وسع من مفهوم مصطلح " اللبيدو " وأعتبره الطاقة التي تساعد غرائز الحياة على القيام بنشاطها, سواء الغرائز الجنسية منها او غرائز الأنا.
كما استطاع فرويد عن طريق تطبيق المناهج والوسائل المذكورة سابقا أن يعالج كثيرا من ألاضطرابات والأمراض النفسية التي يعزوها في المقام الأول إلى الرغبات المكبوتة. ومن أبرز ألاضطرابات النفسية التي حاول فرويد اكتشافها وعلاجها هي ألاضطرابات ذات العلاقة بمرض " الهستيريا التحولية " مثل العمى الهستيري والشلل الهستيري اللذين لايرجعان الى عطل عضوي في الدماغ بل يرجعان إلى رغبة الشخص لاشعوريا في التخلص من توتره النفسي وفي الهرب من الحالة الصعبة أو الموقف الصعب الذي يجد نفسه فيه, والى " تحول أو انقلاب " هذه الرغبة إلى اللاشعورية إلى عرض جسدي يتمثل كما أشرنا إليه من عمى أو شلل هستيري. لقد أسهمت الفرويدية في تطور علم النفس الحديث وفي فهم وتفسير السلوك ألإنساني.أن فرويد لم يقتنع بالكشف عن واقعة ما, بل اهتم بمعنى هذه الواقعة بالنسبة للوجود ألإنساني عامة في السواء والمرض والانحراف وأي نشاط آخر وإبراز دلالة هذه الواقعة ضمن نظرية عامة, وهكذا استبان لفرويد منطق فريد حتى فيما يبدوا خلوا من المنظور وجاءت مدرسة فريدة في علم النفس والطب النفسي.ولم تكن القضية قضية مفاهيم يقدمها ذلك العلم الذي هز عرش ألإنسان ونرجسيته بل أعادة بناء هذه المفاهيم في نظرية متكاملة لفهم موضوعها الذي هو ألإنسان ذلك المتغير الذي لاحد لنشاطاته ولاأشد إعجازا منه ( على حد قول سوفكليس في مسرحية أوديب ملكا).
أن تأكيد الفرويدية على أهمية الحياة والدوافع والرغبات اللاشعورية في فهم وتفسير الكثير من مظاهر اضطرابات الفرد وتفسير سلوكه بصورة عامة هو مبدأ قد لايختلف عليه الأن الأخصائيون من مختلف المجالات.وأن الثقل الذي وضعه فرويد لأهمية مرحلة الطفولة ولأهمية ما يحدث فيها من خبرات وأحداث مؤلمة وأحباطات تكبت في اللاشعور نتيجة لقمع المجتمع من حيث تأثيرها على حياة الطفل المستقبلية , تعتبر من الأنجازات الهامة في ميدان علم النفس, والتي اسهمت في تطوير الأبحاث في علم نفس الطفولة.
ومن الأهمية بمكان تأكيد فرويد لوجود مجموعة من العقد كأجزاء قائمة في اللاشعور مشحونة بشحنة أنفعالية قوية, ولتأثير هذه العقد في سلوك الشخص وأفعاله بدون معرفة منه بها. فالعقدة هي أتجاه لاشعوري لايفطن المرء إلى وجوده , ولايعرف أصله ومنشأه, وكل مايشعر به هو آثار العقدة في شعوره وسلوكه. ومن علامات السلوك الصادر عن العقد أنه لايتناسب عادة مع المنبه الذي أثاره.ومن منا من لايخلو من هذه العقد!!!!.
كما أكد فرويد على أهمية الأحلام في الكشف عن الرغبات والأمنيات المكبوتة في اللاشعور, ولأهمية بعض الأفعال في الكشف عن الرغبات والميول والاتجاهات المكبوتة أيضا في في اللاشعور, وذلك مثل : أغلاط القراءة , وفلتات أو زلات اللسان , والنسيان الذي لايحدث نتيجة لتقادم الزمن , والرسم , وما الى ذلك .
وقد أشار فرويد الى ديناميكية السلوك التي تعني أن الأثار التي تترتب على سلوك ما تؤثر في شكل ذلك السلوك مستقبلا, وتفسيره لسخصية الفرد وبيئته ومحصلة للخبرات العديدة التي مر بها في حياته المبكرة, وبخاصة ما كان منها في السنوات الخمس الأولى من حياته.ونعتقد أن هذا التصور يشكل الآن مدخلا مهما في الطب وعلم النفس لدراسة حالة المريض.
كما أكد فرويد على أهمية الانسجام وعدم التصادم بين أجهزة الشخصية الثلاثة : ألهو , الأنا , والأنا الأعلى, وتأكيده بوضوح أنه كلما كانت العلاقات منسجمة بين هذه الأجهزة كلما أدى ذلك إلى تكيف الفرد تكيفا سليما. أما في حالة تعارض هذه الأجهزة, فهناك احتمال لوقوع ألإنسان صريعا للأضطرابات النفسية.وفي ضوء هذا المفهوم فسر فرويد الكثير من المشكلات,ليست فقط ذات الطابع النفسي البحت,بل وذات الطابع الفلسفي أيضا,والذي تناولته مختلف الفلسفات, فعلى سبيل المثال لا الحصر,( اعتبر اغتراب الأنسان حصيلة لامفر منها للحضارة . والحضارة عنده هي الحضارة الغربية دوما . وكان متشائما في نظرته للحضارة , لأن تطورها , حسب رأيه ,يؤدي بالضرورة وبشكل متزايد الى قمع الناس لغرائزهم ( الجنسية ) , وذلك لأن نمو الحضارة يعتمد بالضرورة على عملهم المتزايد وبالتالي عليهم أن يتعلموا ضبط غرائزهم وتأجيل أو إلغاء تلبيتها لفترات طويلة , مما قد يؤدي إلى إضطرابات نفسية وشعور بالخواء والقنوط .وبذلك فإن الحضارة عند فرويد تؤدي لا محالة إلى الإغتراب والتعاسة.أن نبوءة فرويد هذه أثبتتها تقارير منظمة الصحة العالمية.فهي تؤكد أن نسبة الأمراض النفسي, وخصوصا الكآبة,قد بلغت الأن عشرة أمثال ما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة, هذا بالرغم من التطور الكبير الذي حصل مؤخرا في مجال تشخيص وعلاج الأمراض النفسية.) يمكن العودة هنا إلى مقال " طلال الربيعي,الماركسية والتحليل النفسي,الحوار المتمدن ".وبلغة أخرى مانطلق عليه الأفرازات الجانبية لعملية التقدم الأجتماعي والحضاري بمظهرها السلبي.
كما أبرز فرويد دور بعض" الحيل الدفاعية اللاشعورية" التي يلجأ اليها الفرد لاشعوريا في مواقف الفشل والأحباط والتوتر والصراع لأزالة توتره وصراعه أو التخفيف منهما على الأقل ,ولتحقيق تكيفه بالتالي مع الموقف, وذلك مثل حيل : التبرير , والأسقاط , والأبدال , ورد الفعل العكسي , والنكوص , والتقمص , والجمود , والكبت , وما إلى ذلك.
أما الأنتقادات الموجهة الى الفرويدية فكانت من فريقين مختلفين تماما : الفريق الأول هو من أروقة البحث العلمي الذي عبرت عنه مدارس نفسية وفلسفية مختلفة , أما الفريق الثاني فكان من خارج دوائر البحث العلمي والمعرفي ,ولم يكن بالأحرى أنتقادا بل هجوما لاذعا لايستند في مجمله الى قوة الحجة , بل الى دوافع ذاتية منحازة. أما بالنسبة لأنتقادات الفريق الأول فيمكن تلخيصها بالشكل الآتي : * لقد بالغ فرويد بقيمة اللاشعور,حيث حاول ارجاع معظم نشاطات الناس اليه, مع أن الناس بطبيعتهم يميلون الى الفخر بقوة ارادتهم والى اظهار الحزم في تقرير سلوكهم شعوريا بأنفسهم.وقد وقفت مدارس نفسية وفلسفية موقفا نقديا صارما منه,ونشير هنا الى الموقف الماركسي من ذلك لأهميته التأريخية والعملية لاحقا, حيث أعتبرت موقف فرويد هذا لاعقلانيا ويجب رفضه لأنه يضعف دور العقل في التغيرات( ونقصد هنا بالعقل هو الجانب الشعوري الواعي منه),وأعتبرت الفرويدية علما برجوازيا,لأنه خلاف منطق تفسير الصراع الطبقي وأسبابه التي تقرر سلوك الناس افرادا وجماعات وبالتالي حياتهم النفسية, حسب الفهم الماركسي.وعلى خلفية هذا الموقف لاحقا تعرضت الفرويدية الى أنحسار شديد في اوربا الشرقية( المعسكر الأشتراكي سابقا), وكانت كأتجاه سايكولوجي غير مرحب فيه( بأستثناء بعض المحاولات هنا وهناك لأحياء تراثه). مع العلم أن الجانب الشعوري في حياة الأنسان لايظهر منفصلا في النشاط اليومي عن الجانب اللاشعوري , ولكن المشكلة بين الفرقاء هو في تقرير مقدار المساهمة لكل منهما. مع العلم أن فرويد كان شغوفا بحب الماركسية وأهدافها العامة. وفي نهاية الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي بدأ الأهتمام جديا في اوربا الشرقية بتراث فرويد ومدرسة التحليل النفسي عموما.
* مبالغة فرويد ايضا في تقدير الميول الجنسية, وأطالة الحديث عن تأثير هذه الميول في سلوك الأنسان وعن المراحل التي يمر بها نمو الغريزة الجنسية وما يرتبط بها من ميول, ونظرته الى هذه الميول على أنها قوى مسيطرة على الجانب الأكبر من اللاشعور.مع العلم أن فرويد تناول هذا الجانب بمعناه في التحليل النفسي والذي يقوم على الجانب الوجداني في الغريزة الجنسية لا التناسلي فقط في تعليل المرض وأهمية الخبرات الطفلية. الا أن الأتجاهات التي ظهرت لاحقا من داخل الفرويدية حاولت أعادة تفسير الخطاب الفرويدي بهذا الخصوص محاولة وضع الفرد ضمن المنظومة الأجتماعية والتأريخية,وتعتبر محاولة الطبيب و المحلل النفسي الفرنسي لاكان(1981ـ1901) من المحاولات التي مهدت السبيل لأيجاد الصلة بين الماركسية والتحليل النفسي,حيث أعتبر لاكان أن النفس البشرية, الى حد كبير,نتاجا لمنظومة أو تركيبة اجتماعية وحضارية وتاريخية تمارس تأثيرها من خلال الأعراف التي تحملها اللغة الى الطفل أثناء نموه وتحدد شخصيته لاحقا. ولكن الكثير من هذه التقاليد والمعتقدات,حسب لاكان ينتقل الى ذهن الشخص دون وعي.علما أن لاكان لم يكن ماركسيا,بل كان مؤسس وأصلاحي مدرسة التحليل النفسي الفرنسية,وكان يقود حلقات تعليمية منذ عام 1951 وقد استمرت الى 29 عاما تحت عنوان " العودة الى الفرويدية " ,الا أنه وضع ثقلا خاصا حول دور اللغة ورمزيتها في عمليات التحليل النفسي.
* اعتماده في معظم آرائه التحليلية على البيانات التي حصل عليها من المرضى وعلى تحليل الحالات المرضية التي عرضت له,وليس من المنطق في شيئ, وفقا لهذا الأنتقاد, أن تتخذ احكام المرض احكاما للصحة.ونستطيع أن نقول هنا أن الحدود الفاصلة بين الصحة النفسية والمرض النفسي هي حدود نسبية ومرنة والأختلاف بينهما هو أختلاف بالكم وليست بالنوع ,ومن السهولة تبادل المواقع بين كلاهما في ظروف محددة عندما تختلف المقادير هنا وهناك.
* اعتماده شبه الكلي على منهج التداعي الحر والمنهج العيادي وأهماله للمنهج التجريبي في التحقق من صحة فروضه. ونعتقد هنا أن المنهج التجريبي هوليست المنهج الوحيد في البحث العلمي,رغم أهميته الكبيرة للعلوم الطبية والنفسية ,بل هو أحد المناهج, وما نراه اليوم من تطور للعلوم الطبية والنفسية هو ثمرة تظافر معطيات مختلف المناهج,على سبيل المثال, هناك الملاحظة العلمية وتتبع سجلات المرضى,وهي تقنيات بحثية تستخدم اليوم على نطاق واسع في الطب وعلم النفس.
لقد تعرضت الفرويدية لاحقا على يدي فرويد أولا, الى التعديل ببعض المفاهيم ذات الصلة باللاشعور او العقل الباطن وبالتحليل النفسي والعلاج النفسي , وأصبح هناك نوعان من الأفكار التي تنسب إلى فرويد: أفكاره القديمة المبكرة وافكاره المتأخرة عن اللاشعور. ولاحقا الأنقسامات التر ظهرت على أيدي مجموعة من علماء التحليل النفسي , والذين خالفوه وجهات نظره في اللاشعور وفي التحليل النفسي وفي حجم تأثير العوامل البيولوجية والدافع الجنسي في تشكيل سلوك الفرد,وكذلك أختلفوا معه في تفسير الكثير من القضايا ذات الطابع السيكوفلسفي , كالدين والحضارة ووالعادات والتقاليد والثقافة وغيرها.ومن مجموع افكار هؤلاء نشأ مايسمى " بمدرسة التحليل النفسي الجديدة " أو " اليسار الفرويدي ". وأبرز هؤلاء : ألفرد ادلر, وكارل يونج , وكرن هورني و [url=http://www.shattalarab.net/vb/iraq37110/]اريك [/url] فروم وغيرهم.
أما إنتقادات الفريق الثاني فهي أنعكاس لعقلية بدائية متهيئة انفعاليا لقراءة الخطاب السيكولوجي الفرويدي من منظور ان كل يهودي هو صهيوني, وأن كل مايأتي من اليهود هو ضارا جملة وتفصيلا وأن كان علميا, وأن الناس على أديان آبائهم تقع حتى وأن تبنت فلسفات أو أديان أخرى. أما أبرز ملاحظات هذا الفريق فهي بأحتصار شديد مايأتي:
* أن [url=http://www.shattalarab.net/vb/iraq37110/] فرويد | |
|