أين نجد الحب الحقيقي؟ إن أفضل مكان نستطيع أن نجد الحب الحقيقي والآمن والمستقر فيه هو العائلة، فحياة العائلة هو شيئا ضروريا لرفاهية الإنسان، والحب بين الزوج والزوجة هو أساس تحقيق السعادة في الحياة بل وتحقيق جودتها
خلق زواج أو علاقة زوجية سعيدة بين كلا من الرجل والمرأة شئ معقد أو يمكننا وصفه بأنه سلاح ذو حدين. فإما النجاح والهدوء الأسرى وإما الطلاق الذي يؤدي إلى انشقاقات في العائلة. وقد يتساءل البعض عما إذا كانت توجد طريقة تحافظ على هذه العلاقة الأبدية، بلا، دوام الحب. فالعلاقة بين أي رجل وامرأة ما هي إلا عقد اتفاق وعندما ينقض هذا العقد فإن وسيلة الاتصال تتعرض للفتور وبالتالي يؤثر بالسلب على العلاقة بمختلف نواحيها وخاصة العلاقة الجنسية التي هي إحدى مقومات جودة حياتنا ونجد أن العلاقة الجنسية تعكس مدى نجاح الزواج ومدى نجاح حياة الإنسان عموما فيما يتعرض له فى دوامة هذه الحياة، فهي معيار لصحة الإنسان عموما ولا تتعلق هذه العلاقة فقط بمفهوم الهرمونات وإنما تتعلق بمشاعرنا بل وبصحتنا العامة
فالحالة النفسية تؤثر على العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة فنجد بعض الأمراض مثل الاكتئاب والأدوية المستخدمة في علاجها تؤثر على العلاقة الجنسية وتؤدى إلى فتورها بل وفقدان الشهوة لها، وبالمثل أدوية مرض السكر والقلب والضغط. كما أن ضغوط العمل أو أي مشكلة يمر بها الإنسان تؤثر على هذه العلاقة بشكل كبير وليست فقط الأمراض النفسية أو العضوية ويعنينا من هذا أنه كلما كان الإنسان صحيح نفسيا وجسمانيا كلما كانت علاقته الجنسية آمنة ومستقرة
فالعلاقة الجنسية قوى كبيرة إما أن تدمر جودة حياتنا وإما أن نحافظ عليها ونعمل على ترقيتها فهى أقوى هبة إبداعية ممنوحة للإنسان فهى تخلق الاحساس بالاستقرار وعدم الشعور بالوحدة، كما أنها تخلق الأجيال، وكلما كانت هذه العلاقة صحية كلما ازدادت جودة حياتنا، لكن هناك جانبا سلبيا فيها ألا وهو انتقال الأمراض المعدية الخطيرة مثل مرض الإيدز والتهاب الكبد الوبائي من الشخص المصاب إلى الشخص السليم وبالتالي يهدد حياته الآمنة التي كان يحياها لذلك يوصى بعمل الفحوصات الطبية قبل الزواج
فاتن