احاسيس مجمدة.. لنهاية العمر!!

في هذه الليلة الحالكة أردت أن أضيئ شموعي لكنني أطفأتها لأضيء أحزاني وذكرياتي الجميلة ....
لم يعد إحساسي يهمني إنما أردت أن احتفظ بمشاعري الوردية للزمن...
لان الزمن يعرفني والحب يعرفني وأنتي الوحيدة التي ما عدتي تعرفينني ..
أذقتيني الويل من عذاب حبكِ لكني اصبر كصبر أيوب,
أعيش مسرحية حياتي في صندوق من الخيال لأرسم
صورة لشفتيكِ الباسمة على أوراق أحزاني
وارميها على موجات البحر ليحملها ويرميها بعيداً للغروب
الذي لطالما حلمت وتمنيت أن أقف فيه أنا وأنتِ
لنشعر بالغروب ونشم رائحته العطرة
وحتى وان لم تكوني معي سأفكر بكِ ووجع الاشتياق لعينيكِ ........ !!!!
أيتها الوحيدة التي سرقت قلبي وجعلتني أشعر
وكأن العالم بين يدي لأنكِ جعلتني أسعد من على هذه الأرض
أيتها الأميرة التي لا مثيل لها في هذا الزمان لكن ما بعد ذلك.....!!

ابدأ من جديد لأنحت أحرف أحزاني
عواصم خيانة وأسوار مدن من أوجاع الزمان
حب أصبح رماد بعد براكين دامت أعوام
لا جدوى من نباح صوتٍ ذهب مع طعنات الأيام
فالقلب أصبح قصراً سكانه الأشباح وأثاثه بقايا حطام
وما أصعب نحت الأحرف بعد فراق الخوف
فأعظم ذنوبي اليوم احتجاز عشيقتي كرهينة

فلا هي على متن رحلتي اليوم ..
ولا أنا بصالة انتظارها بين ركام الأوهام
وأبدأ اليوم بنبرات رجلٍ هيكله القوة وجوفه طفل بركن حالك الظلام
يقرر ويخطو واثقاً بأرجل ترجف رعباً من دربٍ أشواكه سموم الحرمان

يا طفلتي اركضي .. علٌي بيوم أجدك مع من اخذ المكان
وأصبحتِ له الجنة ولي ذكريات النيران
يا حبٍ ذهب ولن يعود أبداً مع بديلاً كان
ولم أعلم أنك بيوم ستصبحين لي ذكرى وأعاصير وآلام
ففراقي لكي هو نهاية رجل
اُعتصر منه المُر وأصبح للأنين مقر
فاليوم تبقى أحاسيس مجمدة لنهاية العمر

من النادر في زماننا هذا ان تجد من احب بهذا العمق ومن خطت انامله مشاعرة بهذا الوهج الجارف من بركان المشاعر اصدقك القول من ان القلب لا يدق بابه الا مرة واحدة فأن فتحت بابة فأن داخله ساكنه لنهاية العمر
احترم مشاعرا احسها * واعيشها * واصبحت عبارتها تصاغ بدم القلب لانها تجري منه مجري الروح في الجسد

شكرا لانك فينا